---- قصيدة الرياح -----

كلما كتب الفيتوري زاد تألقه :
ربما لم تزل تلكم الارض تسكن صورتها الفلكية
لكن شيئا على سطحها قد تكسر
ربما ظل بستان صيفك ابيض فـي الـــعـــواصـف
خــلــــف سيـــاجـــك أحـــمــــر
ربما كان طقسك نارا مجوسية في شتاء النعاس ال>ي لا يفسر
ربــما كـــنـــــت ا صــــــغــــــر
مما رأت فيك تلك النبواءن أو كنت اكبر
غير أنك تجهل أنك شاهد عصر عتيق
وان نيازك من بشر تتحدى السماء
وان مــــــدار النــــجـــــوم تـــــغـــــيرا
ها قد انطفأت شرفات السنين المشعة بالسحر واللؤلؤ الازلي
واسدل قصر الملائكة المنشدين ستائره
وكأن يدا ضخمة نسجت افقا من شرايينها في الفضاء السديمي
ها قد تداخلت اللغة المستحيلة في جدل الشمس والظلمات
كأن أصابع من زهب تتلمس عبر ثقوب التضاريس
ايقاعها:
تلكم الكائنات التي تتضوع في صمتها لم تغادر بكارتها في الصباح
ولم تشتعل كرة الثلج بعد ...
فأية معجزة في يديك
وأية عاصفة في نهارك

================== أسامة الامين محمد علي===========