... ما بعد فصل الخريف مهي التدابير الصحية ؟

الحمد لله قد كان خريف هذا العام مبشرا وغزيرا.. وبحكم ان مجتمعنا مجتمع زراعي في المقام الاول كانت فرحتنا بخريف هذا العام لكبيرة وذلك للدور الكبير الذي تلعبه الزراعة في كل تفاصيل حياتنا ونسأل الله ان يكلل مساع الزراع بالمحصول الوافر . ولكن هنالك اشكالية صحية خطيرة تعقب هذا الفصل ، الا وهي الملاريا اللعينة التي تهدد حياة مواطني المنطقة وتأخذ جل ما انتجه من محاصيل وذلك بأستهلاك كل ما جناه في التردد على العيادات الطبية لمعالجة نفسه وأسرته من وباء الملاريا فكأننا نحرث في البحر لا صنعاء وصلنا ولا عدنا.. فهنا يأتي دور المحلية في ايجاد تدابير وقائية وليست علاجية حتى تتفادى المنطقة خطر استهلاك وهدر طاقة مواطنيها في المرض الذي هو العدو اللدود للانسانية ، والملاريا من أفتك الامراض بجسم الانسان وخطيرة في أبعدها العلاجية لانها اصبحت تقاوم كل العقاقير حتى اصبحت بعبعا مخيفا للمعالجين قبل المرضى وننوه ان تعدد انواع العلاج قد تتسبب في امراض قاتلة كالفشل الكلوي حمانا الله واياكم ، لذا يجب ان تتضافر الجهود نحو ايجاد بديل للعلاج الا وهو الوقاية التي تكون بالجهود الذاتية لكل قرية وذلك بالنظافة الدورية للقرية بواسطة شبابها من الجنسين علما بأن الناموسيات المشبعة قد لعبت دورا ملحوظا في الفترات السابقة في تفليل نسبة الاصابات .. نسأل الله ان يبارك كل الجهود ويمتع الجميع بنعمة العافية...

********* أسامة الامين محمد علي *********